الباب السابع و العشرون في معرفة الأنبياء
قَالَ الصَّادِقُ ع إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مَكَّنَ أَنْبِيَاءَهُ مِنْ خَزَائِنِ لُطْفِهِ وَ كَرَمِهِ وَ رَحْمَتِهِ وَ عَلَّمَهُمْ مِنْ مَخْزُونِ عِلْمِهِ وَ أَفْرَدَهُمْ مِنْ جَمِيعِ الْخَلَائِقِ لِنَفْسِهِ فَلَا يُشْبِهُ أَحْوَالَهُمْ وَ أَخْلَاقَهُمْ أَحَدٌ مِنَ الْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ إِذْ جَعَلَهُمْ وَسَائِلَ سَائِرِ الْخَلْقِ إِلَيْهِ وَ جَعَلَ حُبَّهُمْ وَ إِطَاعَتَهُمْ سَبَبَ رِضَائِهِ وَ خِلَافَهُمْ وَ إِنْكَارَهُمْ سَبَبَ سَخَطِهِ وَ أَمَرَ كُلَّ قَوْمٍ وَ فِئَةٍ بِاتِّبَاعِ مِلَّةِ رَسُولِهِمْ ثُمَّ أَبَى أَنْ يَقْبَلَ طَاعَةً إِلَّا بِطَاعَتِهِمْ وَ تَمْجِيدِهِمْ وَ مَعْرِفَةِ حُرْمَتِهِمْ وَ حُبِّهِمْ وَ وَقَارِهِمْ وَ تَعْظِيمِهِمْ وَ جَاهِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى فَعَظِّمْ جَمِيعَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ لَا تُنْزِلْهُمْ