الباب الرابع و الخمسون في الراحة
قَالَ الصَّادِقُ ع لَا رَاحَةَ لِمُؤْمِنٍ عَلَى الْحَقِيقَةِ إِلَّا عِنْدَ لِقَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَ مَا سِوَى ذَلِكَ فَفِي أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ صَمْتٍ تَعْرِفُ بِهِ حَالَ قَلْبِكَ وَ نَفْسِكَ فِيمَا يَكُونُ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ بَارِئِكَ وَ خَلْوَةٍ تَنْجُو بِهَا مِنْ آفَاتِ الزَّمَانِ ظَاهِراً وَ بَاطِناً وَ جُوعٍ تُمِيتُ بِهِ الشَّهَوَاتِ وَ الْوَسْوَاسَ وَ سَهَرٍ تُنَوِّرُ بِهِ قَلْبَكَ وَ تُصَفِّي بِهِ طَبْعَكَ وَ تُزَكِّي بِهِ رُوحَكَ قَالَ النَّبِيُّ ص مَنْ أَصْبَحَ فِي سَرْبِهِ آمِناً وَ فِي بَدَنِهِ مُعَافًى وَ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا خُيِّرَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا وَ قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ فِي كُتُبِ الْأَوَّلِينَ