الرحم تزيد في العمر، وأصدق الصداقة طلاقة البشر الراشح، وأفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح [1]، وخدش القطيعة فوق الأرش، والرحم معلقة بالعرش، من طلب الخلد وشهبه [2]، وخاف السعير وحميمه، فليواصل حميمه، إن نسيب المرء قفار ظهره، وفقرة نهره، وبؤام جوزاته، وجزء من أجزائه، وخوط من دوحته [3]، وبخور من فوحته، وضلع من أضالعه، وإصبع من أصابعه، وجانحة من جوانحه [4]، وجارحة من جوارحه، وزند من ذراعه فليراعه، وبضعة من لحمه فليحمه، ومن بؤم الطبيعة اجتباب القطيعة، وأعظم الجريرة سوء العشيرة، وإحراز الفضيلة في إعزاز الفصيلة، والانسان كثير بعشائره، والحرم شريف بمشاعره، ظهره ببطنه يقوى، وفخذه .... [5] يبقى، وذكره بحبه يحيى.
[3] أي: غصن من شجرته. اللسان 7: 297 خوط، و 2: 426 دوح.
[4] في أ: الجوانح الأضلاع تحت الترائب مما يلي الصدور، وفصيلة الرجل: رهطه الأدنون، قاله الجوهري، وقال العزيزي: الشعوب أعظم من القبائل، ثم العمائر، ثم البطون واحدها بطن، ثم الأفخاذ واحدها فخذ، ثم الفصائل، ثم العشائر وليس تعد العشائر حي بوصف.