فليتأمل متأمل من ذوي
الألباب و العقول و المعتقدين لولاية الأئمة من أهل البيت ع هذا المنقول عن رسول الله
ص و عن أبي جعفر الباقر و أبي عبد الله ع فيمن شك في واحد من الأئمة ع أو بات ليلة
لا يعرف فيها إمامه و نسبتهم إياه إلى الكفر و النفاق و الشرك و أنه إن مات على
ذلك مات ميتة جاهلية نعوذ بالله منها و قولهم إن من أنكر واحدا من الأحياء فقد
أنكر الأموات.
و لينظر ناظر بمن يأتم و
لا تغويه الأباطيل و الزخارف و يميل به الهوى عن طريق الحق فإن من مال به الهوى
هوى و انكسر انكسارا لا انجبار له و ليعلم من يقلد دينه و من يكون سفيره بينه و
بين خالقه فإنه واحد و من سواه شياطين مبطلون مغرون فاتنون كما قال الله عز و جل- شَياطِينَ
الْإِنْسِ وَ الْجِنِ
[1]. أي ليس هو كل من يدّعى الإمامة بل هو العالم
المخبر عن الغيوب المكنونة.