responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل المحقق الكركي نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 1  صفحه : 63

الأصنام مدة طويلة، و فروا من الزحف في أحد و حنين، و احجموا يوم الأحزاب و نكست رؤوسهم الراية [1] و براءة، و ظلموا الزهراء بمنع إرثها و نحلتها، و البسوا أشياء أقلها يوجب الكفر، فعليهم و على محبيهم لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين ثمَّ من بعد أمير المؤمنين ولده الحسن، ثمَّ الحسين، ثمَّ علي بن الحسين زين العابدين، ثمَّ محمد باقر علوم الدين، ثمَّ جعفر الصادق الأمين، ثمَّ موسى كاظم الغيظ سيد العارفين، ثمَّ علي الرضا، ثمَّ محمد الجواد، ثمَّ علي الهادي، ثمَّ الحسن العسكري، ثمَّ الخلف الحجة القائم المنتظر محمد بن الحسن المهدي، المستر خوفا من الأعداء، الموعود بظهوره بعد اليأس، لتكشف به الغماء، فتملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.

فصل و المعاد:

هو العلم بان اللّه تعالى يعيد الخلق بعد فنائهم و يجعلهم في عرصة القيامة، فيجزي المطيع الثواب و العاصي العقاب، و يعوض كل ذي ألم من المكلفين و غيرهم، و قد نطق القرآن به في آيات كثيرة، و تواترت به الأخبار من الصادقين، و أجمع عليه أهل الإسلام، فيجب الإقرار به.

و كذا ما جاء به النبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم): من سؤال القبر، و الحساب، و الصراط، و الميزان، و انطاق الجوارح، و تطاير الكتب، و الجنة، و النار، و الثواب، و العقاب، و تفاصيلها. و يجب على كل مكلف الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر- مع العلم بما يأمر به، و تجويز التأثير، و الأمن من الضرر- باللسان ثمَّ باليد و بالقلب، على جميع المكلفين.


[1] في هامش «س»: كما قال النبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم): «لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه و رسوله و يحبه اللّه و رسوله، كرار غير فرار».

نام کتاب : رسائل المحقق الكركي نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست