responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل المحقق الكركي نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 1  صفحه : 259

من عليهم بها [1].

و قال العلامة في التذكرة: و أما أرض مكة فالظاهر من المذهب أن النبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم) فتحها بالسيف، ثم أمنهم بعد ذلك [2].

و كذا قال في النهاية، و نحوه في التحرير [3] و شيخنا في الدروس لم يصرح بشيء.

احتج العلامة على ذلك بما رواه الجمهور عن النبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم) انه قال لأهل مكة: «ما تروني صانعا بكم؟» فقالوا: أخ كريم و ابن أخ كريم.

فقال: «أقول لكم كما قال أخي يوسف لأخوته: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر اللّه لكم و هو أرحم الراحمين)، أنتم الطلقاء» [4].

و من طريق الخاصة بما رواه الشيخ عن صفوان بن يحيى و أحمد بن محمد ابن أبي نصر قال: ذكرنا له الكوفة، الى أن قال: «ان أهل الطائف اسلموا و جعلوا عليهم العشر، و ان أهل مكة دخلها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) عنوة، و كانوا أسراء في يده فأعتقهم فقال: اذهبوا انتم الطلقاء» [5].

و أجاب عن حجة القائلين بأنها فتحت صلحا، حيث أن النبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم) دخلها بأمان، كما ورد في قصة العباس و أبي سفيان و قوله (عليه السلام):

«من ألقى سلاحه فهو آمن، و من اغلق بابه فهو آمن، و من تعلق بأستار الكعبة فهو آمن، و من دخل دار أبي سفيان فهو آمن» الا جماعة معينين، و انه (عليه السلام) لم يقسم اموالهم و لا أراضيهم.


[1] المبسوط 2: 33.

[2] التذكرة 1: 428.

[3] التحرير 1: 142.

[4] يوسف: 92.

[5] التهذيب 4: 118 حديث 341.

نام کتاب : رسائل المحقق الكركي نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست