نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 22
نفسه و حجة.
و إذا كنا لا نجيز ما ذكره و انما نرتبه على الوجه الذي أوضحناه، فقد سقط التعويل على ما تضمنه هذا الكلام.
ثم قال: فان قيل: المعلوم من حال الطائفة و فقهائها الذين سيدنا (أدام اللّٰه علوه) منهم بل أجلهم، و معلوم أن من عدا العلماء و الفقهاء تبع لهم، و آخذ عنهم و متعلم منهم، يعملون بأخبار الآحاد و يحتجون بها، و يعولون في أكثر العبادات و الاحكام عليها، يشهد بذلك من حالهم كتبهم المصنفة في الفقه المتداولة في أيدي الناس، التي لا يوجد في أكثر رواتها و ما يشتمل عليه زيادة على روايات الآحاد، و لا يمكن الإشارات [1] الى كتاب من كتبهم، مقصور على ظواهر القران و المتواتر من الاخبار. و هذه المحنة بيننا و بين من ادعى خلاف ما ذكرنا.
و إذا كان لا وجه لذكر الروايات في أبواب الفقه إلا الدلالة على صحة ما اجتريت عليه من الاحكام و الاحتجاج بها، و عم ذلك جميع الطائفة، و كان معلوما من شأنها، بينا [2] أحد الحكمين، و هو العلم بعملها بخبر الآحاد، و تعذر على من ادعى العمل بخبر معين مثل ذلك.
و إذا تقرر بما تقدم عمل الطائفة بأخبار الآحاد، و هي أحد طائفتي الأمة و شطرها، و كان من بقي بعدها و هم العامة العمل بخبر الآحاد، و معلوم [3] من مذهبها، و مشهور من قولها.
و ما يروى من مذهب النظام و غيره داخل في جملتها و يزيد عليه، لانه