responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الإمامة - ط مؤسسة البعثة نویسنده : الطبري‌ الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 154

الْفِرْدَوْسَ، فَيَتَبَاشَرُ بِمَجِيئِهَا أَهْلَ الْجِنَانِ، فَتَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيٍّ مِنْ نُورٍ، وَ يَجْلِسُونَ حَوْلَهَا.

وَ هِيَ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ الَّتِي سَقْفُهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَ فِيهَا قَصْرَانِ: قَصْرٌ أَبْيَضُ، وَ قَصْرٌ أَصْفَرُ مِنْ لُؤْلُؤَةً عَلَى عِرْقٍ وَاحِدٍ، فِي الْقَصْرِ الْأَبْيَضِ سَبْعُونَ أَلْفَ دَارٍ، مَسَاكِنُ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ فِي‌[1] الْقَصْرِ الْأَصْفَرِ سَبْعُونَ‌[2] أَلْفَ دَارٍ، مَسَاكِنُ إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ.

ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) مَلَكاً لَهَا[3] لَمْ يُبْعَثْ إِلَى أَحَدٍ قَبْلَهَا، وَ لَا يُبْعَثُ إِلَى أَحَدٍ بَعْدَهَا، فَيَقُولُ: إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ يَقُولُ: سَلِينِي.

فَتَقُولُ: هُوَ السَّلَامُ، وَ مِنْهُ السَّلَامُ، قَدْ أَتَمَّ عَلَيَّ نِعْمَتَهُ، وَ هَنَّأَنِي كَرَامَتَهُ، وَ أَبَاحَنِي جَنَّتَهُ، وَ فَضَّلَنِي عَلَى سَائِرِ خَلْقِهِ، أَسْأَلُهُ وُلْدِي وَ ذُرِّيَّتِي وَ مَنْ وَدَّهُمْ بَعْدِي، وَ حَفَظَهُمْ فِيَّ.

قَالَ: فَيُوحِي اللَّهُ إِلَى ذَلِكَ الْمَلَكِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَزُولَ مِنْ مَكَانِهِ: أَخْبِرْهَا أَنِّي قَدْ شَفَّعْتُهَا فِي وُلْدِهَا وَ ذُرِّيَّتِهَا وَ مَنْ وَدَّهُمْ فِيهَا، وَ حَفِظَهُمْ بَعْدَهَا.

قَالَ: فَتَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الْحُزْنَ، وَ أَقَرَّ عَيْنَيَّ. فَيُقِرُّ اللَّهُ بِذَلِكَ عَيْنَ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)[4].

69/ 69- وَ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ ابْنِ دُومَا[5]، قَالَ:

حَدَّثَنَا: عَلِيُّ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ‌


[1] في« ع، م»: و إنّ في.

[2] في« ع، م»: لسبعين.

[3]( لها) ليس في« ع، م».

[4] تأويل الآيات 2: 618/ 7.

[5] في« ع، م»: البردوما، و هي تصحيف: ابن دوما، و هو أبو عليّ الحسن بن الحسين بن العبّاس بن الفضل بن المغيرة المعروف بابن دوما النعالي نسبة إلى عمل النّعال و بيعها، و هو من مشايخ الخطيب البغداديّ، انظر تاريخ بغداد 7: 300، أنساب السمعاني 5: 508.

نام کتاب : دلائل الإمامة - ط مؤسسة البعثة نویسنده : الطبري‌ الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست