responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 572
وبعد ما قرأ الشيخ العالم والحاضرون معه الأحاديث تغيرت وجوههم وبدأوا ينظرون بعضهم إلى بعض ينتظرون رد العالم الذي صدم فما كان منه إلا أن رفع حاجبيه علامة التعجب وقال: (وقل رب زدني علما) [1]. فقلت: إذا كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو أول من شك في أبي بكر ولم يشهد عليه لأنه لا يدري ماذا سوف يحدث من بعده، وإذا كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يقر بتفضيل عمر بن الخطاب على أسماء بنت عميس بل فضلها عليه، فمن حقي أن أشك وأن لا أفضل أحدا حتى أتبين وأعرف الحقيقة ومن المعلوم أن هذين الحديثين يناقضان كل الأحاديث الواردة في فضل أبي بكر وعمر ويبطلانها، لأنهما أقرب إلى الواقع المعقول من أحاديث الفضائل المزعومة. قال الحاضرون: وكيف ذلك ؟ قلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يشهد على أبي بكر، وقال له إنني لا أدري ماذا تحدثون بعدي ! فهذا معقول جدا وقد قرر ذلك القرآن الكريم والتاريخ يشهد أنهم بدلوا بعده ولذلك بكى أبو بكر، وقد بدل وأغضب فاطمة الزهراء بنت الرسول، وقد بدل حتى ندم قبل وفاته [2] وتمنى أن لا يكون بشرا. أما الحديث الذي يقول: لو وزن إيمان أمتي بإيمان أبي بكر لرجح إيمان أبي بكر [3]، فهو باطل وغير معقول، ولا يمكن أن يكون رجل قضى أربعين سنة من عمره يشرك بالله ويعبد الأصنام أرجح إيمانا من أمة

[1] سورة طه: الاية 114.
[2] تقدمت تخريجاته.
[3] تقدمت تخريجاته.

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست