responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 573
قضى أربعين سنة من عمره يشرك بالله ويعبد الأصنام أرجح إيمانا من أمة محمد بأسرها، وفيها أولياء الله الصالحين والشهداء والأئمة الذين قضوا أعمارهم كلها جهادا في سبيل الله، ثم أين أبو بكر من هذا الحديث ؟ لو كان صحيحا لما كان في آخر حياته يتمنى أن لا يكون بشرا. ولو كان إيمانه يفوق إيمان الأمة ما كانت سيدة النساء فاطمة بنت الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -، تغضب عليه وتدعو الله عليه في كل صلاه تصليها [1]. ولم يرد العالم بشئ، ولكن بعض المجالسين قالوا: لقد بعث والله هذا الحديث الشك فينا، عند ذلك تكلم العالم ليقول لي: أهذا ما تريده ؟ لقد شككت هؤلاء في دينهم ! ! وكفاني أحدهم الرد عليه، إذ قال: كلا، إن الحق معه، نحن لم نقرأ في حياتنا كتابا كاملا، واتبعناكم واقتدينا بكم في ثقة عمياء بدون نقاش، وقد تبين لنا الان أن ما يقوله الحاج صحيح، فمن واجبنا أن نقرأ ونبحث ! ! ووافقه على رأيه بعض الحاضرين، وكان ذلك انتصارا للحق والحقيقة، ولم يكن انتصارا بالقوة والقهر ولكنه انتصار العقل والحجة والبرهان (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) [2]. ذلك ما دفعني وشجعني على الدخول في البحث وفتح الباب على مصراعيه فدخلته باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله، راجيا منه سبحانه وتعالى التوفيق والهداية فهو الذي وعد بهداية كل باحث عن الحق وهو لا يخلف وعده [3].

[1] تقدمت تخريجاته.
[2] سورة البقرة: الاية 111.
[3] كتاب ثم اهتديت للدكتور التيجاني ص 149. (*)


نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 573
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
فرمت PDF شناسنامه فهرست