مِنَ الْفَائِزِينَ فَلْيُوَالِ الْحَسَنَ الْعَسْكَرِيَّ وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ وَ قَدْ كَمُلَ إِيمَانُهُ وَ حَسُنَ إِسْلَامُهُ فَلْيُوَالِ الْحُجَّةَ صَاحِبَ الزَّمَانِ الْقَائِمَ الْمُنْتَظَرَ الْمَهْدِيَّ محمد بْنَ الْحَسَنِ فَهَؤُلَاءِ مَصَابِيحُ الدُّجَى وَ أَئِمَّةُ الْهُدَى وَ أَعْلَامُ الْتُّقَى فَمَنْ أَحَبَّهُمْ وَ تَوَلَّاهُمْ كُنْتُ ضَامِناً لَهُ عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةَ.
وَ بِالْإِسْنَادِ يَرْفَعُهُ عَنْهُمْ ع قَالَ: إِنَّ ثَوْراً قَتَلَ حِمَاراً عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَانَ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ الزُّبَيْرُ وَ سَلْمَانُ وَ حُذَيْفَةُ فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ ص إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَ قَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ اقْضِ بَيْنَهُمْ قَالَ بِأَيِّ شَيْءٍ تَحْكُمُ بَيْنَ الدَّوَابِّ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص بَهِيمَةٌ قَتَلَتْ بَهِيمَةً فَمَا عَلَيْهَا شَيْءٌ قَالَ فَالْتَفَتَ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ يَا عُمَرُ احْكُمْ بَيْنَهُمْ قَالَ بِأَيِّ شَيْءٍ أَحْكُمُ بَيْنَ الدَّوَابِّ فَالْتَفَتَ إِلَى عَلِيٍّ ع وَ قَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ فَقَالَ أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَ الثَّوْرُ دَخَلَ عَلَى الْحِمَارِ فِي مُسْتَرَاحِهِ فَلَا ضَمَانَ عَلَى صَاحِبِ الثَّوْرِ وَ إِنْ كَانَ الْحِمَارُ دَخَلَ عَلَى الثَّوْرِ فِي مُسْتَرَاحِهِ فَلَا ضَمَانَ عَلَى صَاحِبِ الثَّوْرِ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُخْرِجْنِي مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى رَأَيْتُكَ تَقْضِي بِقَضَاءِ النَّبِيِّينَ.
وَ بِالْإِسْنَادِ يَرْفَعُهُ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ أَنَّهُ قَالَ: أَمْطَرَتِ الْمَدِينَةُ مَطَراً شَدِيداً ثُمَّ صَحَتْ فَخَرَجَ النَّبِيُّ ص إِلَى صَحْرَائِهَا وَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ فَلَمَّا خَرَجَا وَ إِذَا بِعَلِيٍّ مُقْبِلٍ فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ ص قَالَ مَرْحَباً بِالْحَبِيبِ الْقَرِيبِ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ وَ يَهْدِي إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ أَنْتَ يَا عَلِيُّ مِنْهُمْ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْهَوَاءِ وَ إِذَا بِرُمَّانَةٍ تَهْوِي إِلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ الثَّلْجِ وَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَ أَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ مَصَّهَا حَتَّى رَوِيَ ثُمَّ نَاوَلَهَا لِعَلِيٍّ ع وَ مَصَّهَا حَتَّى رَوِيَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَ قَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ لَوْ لَا أَنَّ طَعَامَ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ لَأَطْعَمْنَاكَ فَإِنَّ طَعَامَ الْجَنَّةِ لَا يَأْكُلُهُ أَهْلُ النَّارِ.
وَ بِالْإِسْنَادِ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي الْحَمْرَاءِ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا