صَلَاةَ الْغَدَاةِ رَكْعَةً وَاحِدَةً فَقَضَيْنَا مَا كَانَ قَدْ سَبَقَنَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا وَ قَالَ لِي يَا أَنَسُ تُحَدِّثُنِي أَمْ أَنَا أُحَدِّثُكَ بِمَا وَقَعَ مِنَ الْمُشَاهَدَةِ الَّتِي شَاهَدْتَهَا أَنْتَ قُلْتُ بَلْ مِنْ فِيكَ أَحْلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَابْتَدَأَنَا الْحَدِيثَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ كَأَنَّهُ كَانَ مَعَنَا قَالَ يَا أَنَسُ تَشْهَدُ لِابْنِ عَمِّي بِهَا إِذَا اسْتَشْهَدَكَ بِهَا قُلْتُ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَلَمَّا وُلِّيَ أَبُو بَكْرٍ الْخِلَافَةَ أَتَى عَلِيٌّ ع إِلَيَّ وَ كُنْتُ حَاضِراً عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ وَ النَّاسُ حَوْلَهُ فَقَالَ يَا أَنَسُ أَ لَسْتَ تَشْهَدُ لِي بِفَضِيلَةِ الْبِسَاطِ و يَوْمَ الْجُبِّ فَقُلْتُ لَهُ يَا عَلِيُّ قَدْ نَسِيتُ لِكِبَرِي فَعِنْدَهَا قَالَ لِي يَا أَنَسُ إِنْ كُنْتَ كَتَمْتَهُ مُدَاهَنَةً بَعْدَ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص لَكَ فَرَمَاكَ اللَّهُ بِبَيَاضٍ فِي وَجْهِكَ وَ لَظًى فِي جَوْفِكَ وَ عَمًى فِي عَيْنَيْكَ فَمَا قُمْتُ مِنْ مَقَامِي حَتَّى بَرِصْتُ وَ عَمِيتُ وَ أَنَا الْآنَ لَا أَقْدِرُ عَلَى الصِّيَامِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَ لَا غَيْرِهِ لِأَنَّ الزَّادَ لَا يَبْقَى فِي جَوْفِي وَ لَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ بِالْبَصْرَةِ.
وَ بِالْإِسْنَادِ يَرْفَعُهُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا يَرْفَعُهُ إِلَى النَّسَبِ الطَّاهِرِ الزَّكِيِّ إِلَى سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ لِي أَبِي قَالَ أَخِي رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى مُقْبِلًا عَلَيْهِ غَيْرَ مُعْرِضٍ عَنْهُ فَلْيُوَالِ عَلِيّاً وَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى وَ هُوَ عَنْهُ رَاضٍ فَلْيُوَالِ ابْنَهُ الْحَسَنَ ع وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى وَ هُوَ لَا خَوْفَ عَلَيْهِ فَلْيُوَالِ ابْنَهُ الْحُسَيْنَ ع وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ وَ هُوَ يُمَحِّصُ عَنْهُ ذُنُوبَهُ فَلْيُوَالِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ السَّجَّادَ ع وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ وَ هُوَ قَرِيرُ عَيْنٍ فَلْيُوَالِ مُحَمَّدَ الْبَاقِرَ ع وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ وَ هُوَ خَفِيفُ الظَّهْرِ فَلْيُوَالِ جَعْفَرَ الصَّادِقَ ع وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ وَ هُوَ طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ فَلْيُوَالِ مُوسَى الْكَاظِمَ ع وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ وَ هُوَ ضَاحِكٌ مُسْتَبْشِرٌ فَلْيُوَالِ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا ع وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ وَ قَدْ رُفِعَتْ دَرَجَاتُهُ وَ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ فَلْيُوَالِ مُحَمَّدَ الْجَوَادَ ع وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُحَاسِبَهُ اللَّهُ حِسَاباً يَسِيراً فَلْيُوَالِ عَلِيَّ الْهَادِي وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ وَ هُوَ