responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 156

ثُمَّ انْتَضَاهُ مِنْ غِمْدِهِ وَ تَرَكَهُ عَلَى فَخِذِهِ وَ قَالَ يَا عَمَّارُ هَذَا الْيَوْمَ أَكْشِفُ لِأَهْلِ الْكُوفَةِ فِيهِ الْغُمَّةَ لِيَزْدَادَ الْمُؤْمِنَ وِفَاقاً وَ الْمُخَالِفَ نِفَاقاً يَا عَمَّارُ رَأَيْتَ مَنْ فِي الْبَابِ قَالَ عَمَّارٌ فَخَرَجْتُ وَ إِذَا عَلَى الْبَابِ امْرَأَةٌ فِي قُبَّةٍ عَلَى جَمَلٍ وَ هِيَ تَبْكِي وَ تَصِيحُ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ يَا بُغْيَةَ الطَّالِبِينَ وَ يَا كَنْزَ الرَّاغِبِينَ وَ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ وَ يَا مُطْعِمَ الْيَتِيمِ وَ يَا رَازِقَ الْعَدِيمِ وَ يَا مُحْيِيَ كُلِّ عَظْمٍ رَمِيمٍ وَ يَا قَدِيماً سَبَقَ قِدَمُهُ كُلَّ قَدِيمٍ وَ يَا عَوْنَ مَنْ لَيْسَ لَهُ عَوْنٌ وَ لَا مُعِينٌ وَ يَا طَوْدَ مَنْ لَا طَوْدَ لَهُ وَ يَا كَنْزَ مَنْ لَا كَنْزَ لَهُ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ بِوَلِيِّكَ تَوَسَّلْتُ وَ لِخَلِيفَةِ رَسُولِكَ قَصَدْتُ فَبَيِّضْ وَجْهِي وَ فَرِّجْ عَنِّي كَرْبِي قَالَ عَمَّارٌ وَ حَوْلَهَا أَلْفُ فَارِسٍ بِسُيُوفٍ مَسْلُولَةٍ فَقَوْمٌ لَهَا وَ قَوْمٌ عَلَيْهَا فَقُلْتُ أَجِيبُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع أَجِيبُوا عَيْبَةَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ قَالَ فَنَزَلَتْ مِنَ الْقُبَّةِ وَ نَزَلَ الْقَوْمُ مَعَهَا وَ دَخَلُوا الْمَسْجِدَ فَوَقَفَتِ الِامْرَأَةُ بَيْنَ يَدَيْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَالَتْ يَا مَوْلَايَ يَا إِمَامَ الْمُتَّقِينَ إِلَيْكَ أَتَيْتُ وَ إِيَّاكَ قَصَدْتُ فَاكْشِفْ مَا بِي مِنْ غُمَّةٍ فَإِنَّكَ قَادِرٌ عَلَيْهِ وَ عَالِمٌ بِمَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ‌ إِلى‌ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ‌ فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ ع يَا عَمَّارُ نَادِ فِي الْكُوفَةِ أَلَا مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا أَعْطَى اللَّهُ عَلِيّاً أَخَا رَسُولِ اللَّهِ ص فَلْيَأْتِ الْمَسْجِدَ قَالَ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ حَتَّى امْتَلَأَ الْمَسْجِدُ بِالنَّاسِ وَ صَارَ الْقَدَمُ عَلَى الْقَدَمِ فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ مَوْلَايَ ع سَلُوا مَا بَدَا لَكُمْ يَا أَهْلَ الشَّامِ فَنَهَضَ مِنْ بَيْنِهِمْ شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ لَبِسَ عَلَيْهِ بُرْدَةً يَمَانِيَّةً وَ حُلَّةً عَرِيشِيَّةٍ وَ عِمَامَةً خُرَاسَانِيَّةً فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ يَا كَنْزَ الطَّالِبِينَ وَ يَا مَوْلَايَ هَذِهِ الْجَارِيَةُ ابْنَتِي قَدْ خَطَبَهَا مُلُوكُ الْعَرَبِ مِنِّي وَ قَدْ نَكَسَتْ رَأْسِي بَيْنَ عَشِيرَتِي وَ أَنَا مَوْصُوفٌ بَيْنَ الْعَرَبِ وَ قَدْ فَضَحَتْنِي فِي أَهْلِي وَ رِجَالِي لِأَنَّهَا عَاتِقٌ حَامِلٌ فَأَنَا تَلْبَسُ بْنُ عِفْرِيسَ لَا تُخْمَدُ لِي نَارٌ وَ لَا يُضَامُ لِي جَارٌ وَ قَدْ بَقِيتُ حَائِراً فِي أَمْرِي فَاكْشِفْ عَنِّي هَذِهِ الْغُمَّةَ فَإِنَّ الْإِمَامَ تَرْتَجِيهِ الْأُمَّةُ وَ هَذِهِ الْغُمَّةُ عَظِيمَةٌ لَمْ أَرَ مِثْلَهَا وَ لَا أَعْظَمَ مِنْهَا فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَقُولِينَ يَا جَارِيَةُ فِيمَا قَالَ أَبُوكَ فَقَالَتْ يَا مَوْلَايَ أَمَّا قَوْلُهُ إِنِّي عَاتِقٌ فَقَدْ صَدَقَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ إِنِّي حَامِلٌ فَوَ حَقِّكَ يَا مَوْلَايَ مَا عَلِمْتُ مِنْ نَفْسِي خِيَانَةً قَطُّ وَ إِنِّي‌

نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست