responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 27

إنهما كانا بعد إظهارهما الإسلام على ظاهر كفر بجحد النص و أنه كان يظهر منهما النفاق في حياة النبي ص فقال الشطوي قد بطل ما أردت أن أورده على هذا السؤال بما أوردت و كنت أظن أنك تطلق القول على ما سألتك.

فقال له الشيخ أدام الله عزه قد سمعت ما عندي و قد علمت ما الذي أردت فلم أمكنك منه و لكني أنا أضطرك إلى الوقوع فيما ظننت أنك توقع خصمك فيه أ ليس الأمة مجمعة على أنه من اعترف بالشك في دين الله و الريب في نبوة رسول الله ص فقد اعترف بالكفر و أقر به على نفسه فقال بلى.

فقال له الشيخ أدام الله عزه فإن الأمة مجمعة لا خلاف بينها على‌

أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ مَا شَكَكْتُ مُنْذُ يَوْمِ أَسْلَمْتُ إِلَّا يَوْمَ قَاضَى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ص أَهْلَ مَكَّةَ فَإِنِّي جِئْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ فَقَالَ بَلَى فَقُلْتُ أَ لَسْنَا بِالْمُؤْمِنِينَ قَالَ بَلَى فَقُلْتُ فَعَلَى مَ تُعْطِي هَذِهِ الدَّنِيَّةَ مِنْ نَفْسِكَ فَقَالَ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِدَنِيَّةٍ وَ لَكِنَّهَا خَيْرٌ لَكَ فَقُلْتُ لَهُ أَ لَيْسَ قَدْ وَعَدْتَنَا أَنْ نَدْخُلَ مَكَّةَ قَالَ بَلَى قُلْتُ فَمَا بَالُنَا لَا نَدْخُلُهَا قَالَ أَ وَعَدْتُكَ أَنْ تَدْخُلَهَا الْعَامَ قُلْتُ لَا قَالَ فَسَنَدْخُلُهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

فاعترف بشكه في دين الله و نبوة رسول الله ص و ذكر مواضع شكوكه و بين عن جهاتها و إذا كان الأمر على ما وصفناه فقد حصل الإجماع على كفره بعد إظهار الإيمان و اعترافه بموجب ذلك على نفسه ثم ادعى خصومنا من الناصبة أنه تيقن بعد الشك و رجع إلى الإيمان بعد الكفر فأطرحنا قولهم لعدم البرهان عليه و اعتمدنا على الإجماع فيما ذكرناه.

فلم يأت بشي‌ء أكثر من أن قال ما كنت أظن أن أحدا يدعي الإجماع على كفر عمر بن الخطاب حتى الآن.

فقال الشيخ أدام الله عزه فالآن قد علمت ذلك و تحققته و لعمري أن هذا مما لم يسبقني إلى استخراجه أحد فإن كان عندك شي‌ء فأورده فلم يأت بشي‌ء

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست