responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 238

(فصل) قال الشيخ أيده الله و قال الجاحظ في آخر فصل حكاه عن النظام في الفتيا و كان إبراهيم من حفاظ الحديث مع ذهن حديد و لسان ذرب يتخلص به إلى الغامض و يحل به المنعقد و يقرب به ما بعد و هو مع ذلك يخطئ خطأ الغمر و يخبط خبط السكران و يجمع بين التيقظ و الغفلة و الحزم و الإضاعة.

ثم قال عمرو عقيب هذا الفصل و قول إبراهيم هذا لم يعمل به مسلم و هو و إن طول و كثر فإن المأخذ في الكثير عليه قريب فقد شهد عمرو على النظام بخلافه الأمة في المقال و وصفه بالجمع بين المتضادات و هو أعرف بمذهبه من هؤلاء الجهال و بعد فإن لم نصدق الجاحظ عليه في هذه الحكايات لم يجب أن نصدقه عليه في جميع ما حكاه من مذاهبه لأنها لم تظهر إلا من جهته و إذا أكذبناه في ذلك كله لم نعرف للنظام مذهبا في الفتيا فضلا عن أن يحتاج إلى الاحتيال له في التخريجات.

على أن هذه الجماعة التي حكينا عنها الإنكار لا بد لها مع إقامتها على ذلك من تكذيب الجاحظ و تضليله و تجهيله في الرد على النظام لأنه قد رد عليه في هذا الكتاب على ترتيب ما حكيناه من تدينه بما وصفناه و ليست في موضع من يقبل قولها على الجاحظ و يترك ما خبر به و حكاه إلى شهواتها و أمانيها التي تدل على سوء التدبير و قلة الدين و ضعف الرأي.

قال الشيخ أيده الله فهذه جملة ما ثبت عن النظام في الطعن على الصحابة و الأئمة الراشدين و التابعين بإحسان و لو أوردنا جميع ما في هذه الأبواب من مقاله لطال به الكتاب و قد أضربنا عن مناقضته بين الأخبار و إيراده تكذيب‌

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست