نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 237
[فصل خلاصة القول في النظام]
(فصل) مع أن النظام لم
يحتج في شاهد مذهبه إلى الشهادة عليه من عمرو بن بحر و غيره من حيث صرح بما مضى و
بما أنا مبينة الآن حيث يقول و قلتم يعني مخالفيه إن قولنا هذا يعني قوله خلاف على
الجماعة
ثم قال حاكيا عن مذهبه
فنحن لا نزعم أن أصحاب رسول الله ص أطبقوا على الرأي و أجمعوا على القول في الفتيا
فيكون كما وصفتم و يخالف ما ادعيتم و إنما كان يرى الفتيا بالقياس و ترك المنصوص
عليه من أصحاب رسول الله ص عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب و ابن
مسعود و زيد و معاذ و أبو الدرداء و أبو موسى و ناس قليل من أحداث الصحابة دون
الأكابر و الباقون هم الجماعة و هؤلاء النفر هم أصحاب الفرقة و لكن لما كان فيهم
عمر بن الخطاب و عثمان و هؤلاء معهم سلطان الرغبة و الرهبة شاع لهم ذلك في الدهماء
و انقادت لهم العوام و جاز للباقين السكوت على التقية و على أنهم قد علموا أنه غير
مقبول منهم و لا مسموع قولهم.
قال الشيخ أيده الله أ
فلا ترون وفقكم الله إلى تجريده مذهبه في تمييز الصحابة و تعيين من طعن عليه منهم
فبدأ بعمر بن الخطاب و اتبعه الباقين و قبل هذا قد ذكر أبا بكر و صرح بالطعن عليه
في قوله في الكلالة و طعن على عبد الله بن عباس بعد هذا و على ابن عمر و ذكر في
هذا الفصل بعينه علة استفاضة القول في الصحابة بالرأي و أنها هي التمكن و الغلبة و
السلطان و نحن مصدقوه فيما ذكره عن القوم و مصوبوه في تعلقه بانغمار الحق بالتقية
إلا إدخاله أمير المؤمنين ع في جملتهم في القول بالقياس و الرأي و مكذبوه و رادون
عليه بما سلف لنا في ذلك من البيان و ما أعلم أحدا أجسر على البهتان ممن تعلق في
مذهب النظام بخلاف ما شرحه هو في مقالته و حكيناه عنه في المواضع المقدمات.
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 237