responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السّقيفة امّ الفتن نویسنده : جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 88

صارم وهرج شامل واستبداد من الظالمين ، يدع فيأكم زهيدا وجمعكم حصيدا ، فيا حسرة عليكم».

وهكذا تعلن الزهراء عليها‌السلام وتفضح خططهم ، وتفند دعواهم من أنهم عملوا ما عملوا خوف الفتنة بل هي الفتنة ، ثم تعلن ارتدادهم بقولها «وإن جنهم لمحيطة بالكافرين» ، وتعلن استبدادهم وبعده خسرانهم ومنقلبهم ، وقد أقامت الحجة ، وأثبتت غصبهم لحقوق آل البيت عليهما‌السلام في غاياتهم الوضيعة ونتائجهم المريعة ، وما سيلقونه يوم الجزاء من الأهوال الفظيعة من مركز العدل والقضاء الفصل.

المقايسة بين عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعهدهم

عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، عهد القرآن ونزوله ، عهد الدعوة إلى المنطق السليم والفكرة الحرة الطليقة ، العهد الذي ضرب فيه الضربة القاصمة على أيدي المشركين والظالمين ، العهد الذي قضى فيه على العصبيات القومية والجهر بالسوء والفسق ودعا إلى الفضيلة النفسية ، العهد الذي قال فيه القرآن كلمته العظمى وأقام فيه المقايس لرفع قيم الأشخاص أمام الله ، أمام الإنسانية والجامعة البشرية ، حيث قال عز من قائل (إن أكرمكم عند الله اتقاكم) [١].

هناك تساوى فيه الخلائق أجمعين ، ومحا فيه الإسلام كل الآثار الجاهلية ، من بغض وحقد وحسد وسلطة وعبودية وخضوع لأي سلطة وفرد سوى الله ومن نصبه الله ، وكانت القيم الإنسانية على قدر التقوى ، تلك التقوى التي وضعها الله في قرآنه المجيد ، ومن جهة أخرى كان للسابقى للدعوة الاسلامية القربى والمقام الأجل ، حيث قال عز وجل (السابقون السابقون. أولئك المقربون) [٢] ، وبعدها على قدر


[١] الحجرات : ١٣.

[٢] الواقعة : ١٠.

نام کتاب : السّقيفة امّ الفتن نویسنده : جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست