نام کتاب : السّقيفة امّ الفتن نویسنده : جواد جعفر الخليلي جلد : 1 صفحه : 87
أن يتخطفكم الناس من
حولكم ، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
بعد التي واللتيا ، وبعد أن مني ببهم الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب ، كلما
أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ، أو نجم قرن للشيطان فاغرة من المشركين قذف أخاه
في لهوتها فلا ينكفئ حتى يطأ صحافها بأخمصه ويخمد لهيبها بسيفه ، مكدودا في ذات
الله ، مجتهدا في أمر الله ، قريبا من رسول الله ، سيد أولياء الله ، مشمرا ، ناصحا
، مجدا ، كادحا ، وأنتم في رفاهية من العيش ، وادعون ، فاكهون ، آمنون» تعني
الهيئة الحاكمة.
فانظر إلى هذه المناظرة الحقيقية
الناصعة ، فهيهات تجد مثلها ومثل هذه الحقيقة في السابقة والإخلاص والتقوى
والقرابة والثقة من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
والقدرة الفذة والتضحية المتناهية التي وجدت عند علي عليهالسلام
، وعلى نقيضها عندهم. فمن أحق منه بالخلافة ومن أجدر منه بالأمامة؟
ثم توجه خطابها الى السلطة الحاكمة :
«تتربصون بنا الدوائر وتتوكفون الأخبار»
وهي تعني تآمرهم على آل البيت عليهماالسلام
، وقد مرت بنا التدابير التي اتخذوها قبل وبعد بعثة أسامة ، ولعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
المتخلفين ، وموقف عمر من طلب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
القلم والقرطاس ، وبعدها ليلة السقيفة
ثم نراها تسترسل في خطبتها لائمة إياهم
على تحديهم ونقضهم العهد وأثره ، ومنذرة إياهم عاقبة فعلهم ، بقولها : «فوسمتم غير
إبلكم وأوردتم غير شربكم ، هذا والعهد قريب ، والكلم رحيب ، والجرح لما يندمل ، والرسول
لما يقبر ، ابتدارا زعمتم خوف الفتنة ، ألا في الفتنة سقطوا ، وإن جنهم لمحيطة
بالكافرين ، أما لعمر الله لقد لقحت فنظرة ريثما تحلب ، ثم احتلبوها طلاع القعب
دما عبيطا ، هناك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون ، ثم طيبوا عن أنفسكم
نفسا وأبشروا بسيف
نام کتاب : السّقيفة امّ الفتن نویسنده : جواد جعفر الخليلي جلد : 1 صفحه : 87