ومن كلام له عليه السلام في نعت رسول الله صلى الله عليه وآله جسما وبدنا
قال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر الاسلمي، حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه عن جده: عن علي [عليه السلام] قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن [1]، فإني لاخطب يوما على الناس وحبر من أحبار اليهود واقف [و] في يده سفر ينظر فيه، فنادى إلي فقال: صف لنا ابا القاسم.
فقال علي رضي الله عنه: (قلت): [إن] رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالقصير [المتردد] ولا بالطويل البائن، وليس بالجعد القطط ولا بالسبط، هو رجل الشعر أسوده [2]، صخم الرأس،
[1] قال في كتاب طبقات فقهاء اليمن ص 16: وأخبرني القاضي أحمد بن علي بن أبي بكر، عن والده كنانة، ان عليا " دخل عدن أبين (كذا) وخطب على المنبر خطبة بليغة ذكر فيها: " ان منكم من يبصر بالليل والنهار، ومنكم من يبصر باحداهما دون الاخرى ".
وما يؤدي معنى هذا الكلام.
[2] الجعد من الشعر - على زنة فلس - المتقبض الملتوي.
القصير.
ويقال: " قط شعره - - من باب منع - قططا وقطاطة ": كان قصيرا جعدا.
والسبط - كفلس -: الشعر السهل المسترسل.
والرجل - كفلس أيضا - من الشعر: هو ما بين الاسترسال والجعودة.