فقال عمار: إسمع ما أقول وانظر ما أفعل، فلن تراني إلا في الرعيل الاول.
قال: وأطلع عليهما علي فقال: ما يقول لك الاعور ؟ [ثم قال عليه السلام]: إنه والله على عمد يلبس على نفسه [2] ولن يأخذ من الدين إلا ما خلطته الدنيا [3] ويحك يا مغيرة إن هذه الدعوة [هي] المؤدية.
[فقال المغيرة: صدقت يا أمير المؤمنين] [5] أما إذا لم أعنك فلن أعن عليك.
ورواه أيضا في أوائل خلافة أمير المؤمنين عليه السلام من الامامة والسياسة ج 1، ص 50 ط مصر، غير انه خلطه بمالا واقع له، ونقله عنه في حديث الثقلين من عبقات الانوار، ص 360 ط 2.
ورواه أيضا في الحديث الرابع من المجلس: [25] من أمالي الشيخ المفيد، ص 135.
[1] الضحل - كفلس -: الماء القليل على الارض لا عمق له، والجمع: ضحال وأضحال وضحول.
والغمر - كفلس أيضا -: الماء الكثير - معظم البحر، والجمع: غمار وغمور.
[2] كذا في نهج البلاغة، وفي النسخة هكذا: " على عمد يلبس عدله ".
[3] وبعده في النسخة هكذا: " فانتجاه عمر فاخبره فقال علي: ويحك يا مغيرة ان هذه الدعوة المؤدية " الخ.
وفي الامامة والسياسة: دعه (يا عمار) فانه لن يأخذ من الآخرة إلا ما خالطته الدنيا، أما والله يا مغيرة إنها المثوبة المؤدية تؤدي من قام بها إلى الجنة ولما اختار بعدها " الخ.
[4] وفي النسخة هكذا: ولها امار أما إذا لم أعنك فلن أعن عليك ".
وفي الامامة والسياسة " ولما اختار بعدها، فإذا غشيناك فنم في بيتك (كذا) ".
[5] بين المعقوفين مأخوذ من أمالي الشيخ المفيد (ره).