و أصحاب برقلس [14] و من دان [15] بالهيولى [16] و قدم الطبيعة [17] أعذر من هؤلاء القوم إن كان لهم عذر.
و لا عذر للجميع فيما ارتكبوه من الضلال لأنهم يقولون إن الهيولى هو أصل العالم و إنه لم يزل قديما و إن الله تعالى محدث له [18] كما يحدث الصائغ [19] من السبيكة خاتما و الناسج من الغزل ثوبا و النجار [20] من الشجرة لوحا.
قال الجرجانيّ: لفظ يونانيّ، بمعنى الأصل و المادّة، و في الاصطلاح هي: «جوهر في الجسم، قابل لما يعرض لذلك الجسم من الاتّصال و الانفصال، محلّ للصورتين الجسميّة، و النوعيّة»: التعريفات (ص 113).