نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 268
و يسقط فرض الجمعة عن المرأة، و من ليس بكامل العقل من الصبيان و المجانين، و عن المملوك، و عن المريض، و عن الأعمى، و عن الأعرج الذي لا يقدر على المشي، و عن الشيخ الكبير الذي لا يقدر على الحضور، و عن المسافر، و عمن بينه و بين الموضع أكثر من فرسخين.
فصل (في ذكر الجماعة)
صلاة الجماعة فيها فضل كثير و ثواب جزيل، و روي أنها تفضل على صلاة المنفرد بخمس و عشرين صلاة، الا أنها ليست بفريضة بلا خلاف إلا في الجمعة على ما بيناه.
و لا تنعقد الجماعة إلا بشرطين: أحدهما الأذان و الإقامة، الثاني أن يكونا اثنين فصاعدا.
فإذا أرادوا صلاة الجماعة فليس يخلو أن يكونا اثنين أو ما زاد عليهما، فان كانا اثنين لم يخلو أن يكونا رجلين أو امرأتين أو رجلا و امرأة، فإن كان رجلين مستوري العورة قام المأموم عن يمين الامام، و ان كان رجلا و امرأة قامت المرأة خلف الامام، و ان كانا امرأتين قامت المأمومة عن يمين الإمامة.
و ان كانوا جماعة ليس يخلو أن يكونوا رجالا بلا نساء أو نساء بلا رجال أو رجالا و نساء، فان كانوا رجالا بلا نساء لا يخلو أن يكونوا عراة أو مستوري العورة فإن كانوا مستوري العورة أو فيهم من هو مستور العورة تقدم فصلى بهم و صلى الباقون خلفه من جلوس ان كان يصلح للإمامة، و ان كانوا كلهم عراة صلوا من جلوس و وقف الإمام في وسطهم و يبرز عنهم بمقدار ركبتيه و يصلون كلهم من جلوس يركعون و يومون الى السجود، و ان كانوا رجلا و نساء قام النساء خلف الرجال، و ان
نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 268