responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 198

دليل من القرآن على إمامته ((عليه السلام))

و يدل أيضا على الامام بعد النبي (عليه السلام) قوله تعالى إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلٰاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكٰاةَ وَ هُمْ رٰاكِعُونَ [1].

و وجه الاستدلال من الآية أن معنى «وليكم» في الآية من كان مستحقا للأمر و أولى القيام به و تجب طاعته، و ثبت أيضا أن المراد ب«الذين آمنوا» أمير المؤمنين (عليه السلام)، و إذا ثبت الأمران ثبتت إمامته (عليه السلام).

و هذه الجملة تحتاج الى بيان أشياء: أولها ان لفظة «ولي» تفيد الاولى في اللغة. و ثانيها أن المراد بها في الآية ذلك. و ثالثها أن المراد ب«الذين آمنوا» أمير المؤمنين دون غيره.

و الدليل على الأول- استعمال هذه اللفظة في اللغة، لأنهم يقولون «فلان ولي المرأة» إذا كان أولى بالعقد عليها، و «فلان ولي الدم» إذا كان له المطالبة بالقود و الدية أو العفو و يقولون «فلان ولي عهد المسلمين» للمرشح للخلافة. و قال الكميت:

و نعم ولي الأمر بعد وليه * * * و منتجع التقوى و نعم المؤدب

و يعني بالولي الاولى بالقيام بالأمر و تدبيره. و قال المبرد: الولي هو الأحق، و المولى و الاولى عبارة عن شيء واحد.

و الدليل على أن المراد في الآية ذلك أنه إذا ثبت أن المراد ب«الذين آمنوا» من كان مؤتيا للزكاة في حال الركوع، لأنه تعالى لما وصفه بالايمان وصفه بإيتاء الزكاة في حال الركوع، فيجب أن يراعى ثبوت الصفتين، و قد علمنا أن أحدا لم يعط الزكاة في حال الركوع غير علي (عليه السلام)، فوجب


[1] سورة المائدة: 55.

نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست