نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 107
به العادة في وقت و مكان مخصوص، لان انحطاط سعر الثلج في الجبال الباردة لا يسمى رخيصا و كذلك في زمان الشتاء، فلذلك اعتبرنا الوقت و المكان.
و الغلاء هو زيادة السعر على ما جرت به العادة و الوقت و المكان واحد لمثل ما قلناه في الرخص.
و يضاف الرخص و الغلاء الى من فعل سببهما، فان كان سببهما من جهة اللّه أضفنا اليه، و ان كان سببهما من جهة العباد أضيفا إليهم، فما يكون سببه من اللّه تعالى في الرخص فهو تكثير الحبوب و تقليل الناس و تنقيص شهواتهم للاقوات فيرخص عند ذلك فيضاف الى اللّه تعالى، و سبب الغلاء عكس ذلك من تقليل الحبوب و تكثير الناس و تقوية شهواتهم للاقوات، فيغلو فيضاف عند ذلك الى اللّه. و ما يكون سببه من العباد في الرخص فنحو جلب الغلات و بيعها أو حمل الناس على ذلك و إلزامهم إياهم بنقصان من السعر، و عكس ذلك الغلاء بأن يحتكروا الغلات و يمنعوا من جلبها و يسعروها بأثمان غالية على العباد، فتنسب عند ذلك الغلاء و الرخص الى العباد الذين سببوا ذلك.
فصل (في الكلام في الوعد و الوعيد و ما يتصل بهما)
الوعد عبارة عن الاخبار بوصول نفع الى الموعود له، و الوعيد عبارة عن الاخبار بوصول ضرر اليه. و المستحق بالافعال ستة أشياء مدح و ذم و ثواب و عقاب و شكر و عوض:
فالمدح عبارة عن القول المتضمن لعظم حال الممدوح، و لا يصير مدحا إلا بثلاثة شروط: أحدها أن يقصد به التعظيم، و ثانيها أن يكون اللفظ موضوعا للتعظيم في تلك اللغة، و ثالثها أن يكون عالما بعظم حال الممدوح.
نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 107