responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 101

فإن قيل: لو كانت المعرفة لطفا لما عصى أحد.

قلنا: اللطف لا يوجب الفعل و انما يدعو اليه و يقوى الداعي اليه و يسهله فربما وقع عنده الفعل و ربما يكون معه أقرب و ان لم يقع، و النوافل انما لم تكن واجبة لأنها مسهلة للواجبات مؤكدة للداعي. و عندي انها انما لم تجب لأنها لطف في المندوبات العقلية، فهي تابعة لما هي لطف فيه.

و يجب أن يبقي اللّه تعالى المكلف قدرا من الزمان يتمكن فيه من تحصيل كمال المعارف به و صفاته و توحيده و عدله و بعده زمانا يمكنه فعل واجب أو ترك قبيح، لان الغرض بإيجاب المعرفة كونها لطفا في الواجبات العقلية فلا بد من ذلك.

فصل (في الكلام في الآجال و الأرزاق و الأسعار)

الأجل و الوقت عبارتان عن معنى واحد، و الوقت هو الحادث أو ما تقديره تقدير الحادث الذي تعلق حدوث غيره به. لأنا نجعل طلوع الهلال وقتا لقدوم زيد فان كان عالما بطلوع الهلال و غير عالم بقدوم زيد فان كان عالما بقدوم زيد و غير عالم بطلوع الهلال جاز أن يوقت طلوع الهلال بقدوم زيد.

و ما تقديره تقدير الحادث هو أن يقال قدم زيد حين قضى عمرو نحبه، لان «قضى نحبه» أمر متجدد فجرى مجرى حادث. و على هذا لا يجوز التوقيت بالقديم و الباقيات، لأنها لا حادثة و لا جارية مجرى الحادث.

فاذا ثبت ذلك فأجل الدين هو وقت حلوله و استحقاقه و أجل الإجارة عند انقضاء المدة المعقود عليها، و أجل الموت هو وقت حصول الموت فيه، و أجل القتل هو وقت حصول القتل، فاذا كان لا وقت لموته و قتله الا واحد و هو الذي

نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست