نام کتاب : الإفصاح في الإمامة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 46
الأمر في هذين البابين على الحجج و البينات لما وصفناه من
وجود الاجتماع على الضلال و الاختلاف و التباين في الهدى و الصواب بما بيناه و لا
سبيل إلى دفعه إلا بالعناد
[فصل علة ترك أمير
المؤمنين ع جهاد المتقدمين عليه]
(فصل) فأما قوله فلم لم
يجاهدهم أمير المؤمنين ع كما جاهد الناكثين و القاسطين و المارقين فقد ذكر أمير
المؤمنين ع ذلك فيما تظاهر عنه من الأخبار فكان من[1] الجواب حيث
فدل على أنه ع إنما ترك
جهاد الأولين لعدم الأنصار و جاهد الآخرين لوجود الأعوان و كان ذلك هو الصلاح
الشامل على معلوم الله تعالى و شرائط حكمته في التدبيرات.