responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 57

وقيل: الموطا لمالك، وقيل: اول من صنف وبوب ربيع بن صبيح[1].

وذكر الحافظ الذهبي في حوادث عام 143 هـ: في هذا العصر شرع علم الاسلام في مكة والمدينة بتدوين الحديث[2].

قال الدكتور احمد امين في ضمن البحث عن امر عمر بن عبدالعزيز: كل ما نعلمه انه لم تصل الينا هذه المجموعة، ولم يشر اليها فيما نعلم جامعوا الحديث بعد، ومن اجل هذا شك بعض الباحثين من المستشرقين في هذا الخبر، اذ لو جمع شي من هذا القبيل لكان اهم المراجع لجامعي الحديث، ولكن لا داعي الى هذا الشك، فالخبر يروي لنا ان عمر امر، ولم يرو لنا ان الجمع تم، فلعل موت عمر تم سريعا وعدل ابو بكر عن ان ينفذما امر به[3].

وتلاحظ ايها المطالع ان العلما قد اختلفوا في تاريخ تدوين الحديث، وكذا في اول مؤلف من اهل السنة اختلافا شديدا، واما ثبوت التدوين في عهد عمر بن عبدالعزيز فانه خال من الدليل سوى ما قاله البخاري بهذا الصدد من ان عمر بن عبدالعزيز قد امر بجمع الاحاديث وتدوينها ولكن هل هذا الامر قد امتثل ام لا؟ فالتاريخ بل القرائن والشواهد تثبت عكس ذلك.

وعلى كل حال فان الحديث قد تم تدوينه بعد قرن ونصف قرن من الزمان، وعندئذ خرج من حيز النسيان والانزوا الى حيز المدارسة والكتابة ولما كان المسلمون ينظرون الى التدوين بكونه عملا مخالفا للسنة ومحرما، لذلك فانهم استصعبوه واستثقلوه في بادئ الامر حتى اجبرهم الخلفاء على ذلك.

يقول معمر عن الزهري: كنا نكره كتابة العلم حتى اكرهنا عليه هؤلاء الامرا[4].

____________

1- كشف الظنون 1: 637 باب علم الحديث.

2- دراسات في الكافي والبخاري: 21.

3- ضحى الاسلام 2: 106 107.

4- الطبقات الكبرى 2: 389 ذكر من كان يفتي بالمدينة بعد اصحاب النبي (ص)، جامع بيان العلم 1: 67.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست