responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 392

هل هجر فيما كتبه والعياذ باللّه او لم يهجر؟ كما اختلفوا في ذلك واكثروا اللغو واللغطنصب عينه، فلم يتسن له يومئذ اكثر من قوله لهم: «قوموا» كما سمعت، ولو اصر فكتب الكتاب للجوا في قولهم: «هجر»، ولاوغل اشياعهم في اثبات هجره والعياذ باللّه فسطروابه اساطيرهم، وملاوا طواميرهم، ردا على ذلك الكتاب وعلى من يحتج به.

لهذا اقتضت حكمته البالغة ان يضرب (ص) عن ذلك الكتاب صفحا لئلا يفتح هؤلاء المعارضون واوليائهم بابا الى الطعن في النبوة نعوذ باللّه ونستجير به، وقدراى (ص) ان عليا واولياه خاضعون لمضمون ذلك الكتاب سوا عليهم، اكتب ام لم يكتب؟ وغيرهم لا يعمل به ولا يعتبره لو كتب، فالحكمة والحال هذه توجب تركه اذ لا اثر له بعد تلك المعارضة سوى الفتنة كما لا يخفى والسلام[1].

وخلاصة المقال: ان النبي (ص) احس بان المعارضين الذين بهتوه بالهجر والهذيان وهو ما زال حيا، فلا ريب انهم يصرون ويلحون في اثبات ذلك عليه حتى يشككوا اشياعهم في اصل النبوة ويشطبوا على اعتبارها فكان ما فوجئ به كافيا، فلو كان يصرلكانت النتيجة اطم.

ولذلك اقتضت حكمته ان يعرض عن الكتابة ويسد بالنتيجة باب الطعن على النبوة ذاتها.

5 ـ حج التمتع:

ومن الاحكام الدينية والتعاليم الاسلامية التي تم تحريفها وتغييرها في عهد عمربن الخطاب وبدلت، عما كانت عليه في عهد رسول اللّه (ص) مسالة حج التمتع وان هذا التحريف العملي كحكم رسول اللّه جوبه في عهد عثمان بن عفان بالمخالفة الشديدة من قبل أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) حتى ارجع الى حكمه الاول الذي كان في عهدرسول اللّه (ص) وحسب ما امر به رسول اللّه والغيت بدعة عمر بن الخطاب بعد ان عملوا بها


[1]المراجعات: المراجعة رقم 86.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست