responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 39

بعكس ذلك اذ ان الفاظها من الرسول (ص) ولكنها تحمل معاني الوحي الالهي.

الثالث: لاريب في ان نزول القرآن من عنداللّه عزوجل قطعي، واما صدوركل الاحاديث التي وردت في السنة عن الرسول (ص) فظني ويصطلح عليه ظني الصدور.

الرابع: ان القرآن غالبا ما يذكر الاحكام الكلية والتعاليم العامة بينما جزئياتهاوفروعها ذكرتها السنة، وبتعبير آخر: ان الاحكام الواردة في القرآن هي كليات وجعل بيانها وشرحها من مهام الرسول (ص) وذلك بالهام من الوحي، قال تعالى: (وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون)[1].

ومن ناحية اخرى ان القرآن فرض على المسلمين ان لا يفرقوا بين ما نزل في القرآن وبين ما جاء به الرسول (ص)[2]، وذلك لان الرسول (ص) كما اخبر عنه القرآن: (لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى)[3].

فعلى هذا فالسنة مبينة لمجملات القرآن، ومقيدة لاطلاقاته، ومخصصة لعموماته.

ملخص القول:

ان الاحاديث والسنة تبين ما لم يفصله القرآن، فمثلا: جاء في القرآن وجوب اقامة الصلاة، ولكنه لم يفصل اركانها وعدد ركعاتها، بينما نلاحظ النبي (ص) فصل جزئيات احكام الصلاة باقامته لها وتعليمها للناس[4].

وهـكذا مسالة الحج، فقد ورد تشريعه في القرآن الكريم مؤكدا، واما مناسكه واحكامه الفرعية والجزئية فانها لم تذكر فيه عدا القليل، بينما بين الرسول (ص) تلك


[1]النحل: 44.

[2]قوله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه ومانها كم عنه فانتهوا) الحشر: 7.

[3]النجم: 3 ـ 4.

[4]قال (ص): «صلوا كما رايتموني اصلي» صحيح البخاري 1: 162 كتاب الصلاة باب الاذان للمسافر اذا كانوا جماعة.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست