responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 352

6 ـ ان لا يكون معطلا لاحكام الدين، ولابد ان يكون مجريا للاحكام وحافظا لها.

هذه الشروط الستة هي في الحقيقة صفوة الصفات التي يجب على الوالي والامام في البلاد الاسلامية ان يتحلى بها، ولكن من المؤسف جدا حسب ما ورد في الصحيحين البخاري ومسلم اللذين هما ام المصادر واهمها لدى اهل السنة ان الحكام الذين تربعواعلى سدة الخلافة بعد النبي (ص) لم يكونوا كذلك، ولم يتحلوا بالاخلاق الفاضلة والدراية التامة باحكام الشريعة وكيفية اجرائها.

وهذه الحقيقة سوف تتجلى لك اكثر حين تقرا ما سنذكره لك في الفصول القادمة من الاحاديث التي افرزناهـا من صحيحي البخاري ومسلم فقط اللذين جعلناهمامعتمدين الدراسة عندنا، والا فلولا خوف الاطالة والاطناب والخروج عن دائرة البحث المقرر، فان سائر كتب الحديث والتفسير والتاريخ وغيرها المعتبرة عند اهل السنة لغنية بهذه المواضيع.

الامامة وحسن الخلق

ذكرنا في الفصل السابق ان احد شروط الامامة والقيادة هو تحلي الامام بالمرونة وحسن الخلق، لان الخشونة وسؤ الخلق لا يتوافق والامامة بينما نجد في الاحاديث المروية في المصادر المعتبرة لدى العامة، وخاصة صحيح البخاري ان بعض الخلفاء كانوافارغين من هذا الشرط ولم يتحلوا بحسن الخلق ولين العريكة.

وهذان نموذجان من تلك الاحاديث:

1 ـ اخرج البخاري باسناده عن ابن ابي مليكة قال: كاد الخيران ان يهلكا ابو بكروعمر ـ، لما قدم على النبي وفد بني تميم، اشار احدهما بالاقرع بن حابس الحنظلي اخي بني مجاشع، واشار الاخر بغيره.

فقال ابو بكر لعمر: ان ما اردت خلافي فقال عمر: ما اردت خلافك، فارتفعت

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست