responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 327

رسول اللّه (ص) من التركة والايتام والارامل؟

فهل يمكن للعقل والضمير البشري ان يتصور ان رسول اللّه (ص) خلف ما تركه وراه من التركة التعاليم الدينية والاصول الاسلامية من دون تولية عليها، وانه ودع ايتامه وارامله جميع الناس من دون ان ينصب لهم قيما ووليا؟ ومن المستحيلات ان هذه المسالة لم تخطر بباله قط.

وفضلا عن حكم العقل والوجدان فان الشواهد التاريخية صريحة بان الرسول (ص) لم يدع امرا حتى وان كان جزئيا الا وعين فيه من ينوب عنه، ويقوم مقامه اذاعارضه امر ما، كما ثبت ذلك من خلال تعيينه قادة العسكر وثبت في التاريخ ايضا انه (ص) قد اوصى الى أمير المؤمنين الامام على (ع) ان يباشر تغسيله وتكفينه وقضا ديونه، الشخصية، بينما هذه من الامور الجزئية والبسيطة التي لم تفته فكيف تغيب عنه الوصية في امر الخلافة والامامة التي هي من اهم المسائل والقضايا المصيرية؟

والجواب على هذا التساؤل من وجهة نظر الشيعة فهو في غاية اليسر والسهولة، ولا حاجة عندهم على الاستدلال عليها والاحتجاج فيها الى ادنى تكلف وتعب.

لان الشيعة يعتقدون بان موضوع الخلافة لم يغب حتى للحظة واحدة عن ذهن الناس الا وقد سالوا عنه رسول اللّه (ص)، ولم يكن الوصي مبهما لديهم لما كان اللّه عزوجل ورسوله يبينا بين آن وآخر، منذ ان بعث اللّه محمدا (ص) بالنبوة، وامره بان يعلن الرسالة على ملا، حمله مسؤولية تبليغ الخلافة ونصب الخليفة، ولم يدع رسول اللّه (ص) في تبليغ ‌هذا الامر مجالا للابهام والايهام عند الناس، فبينه بابلغ وجه، فما مر عليه موقف الا وتطرق الى الخلافة واخبر الناس عمن يتولى هذا المنصب من بعده.

يروي ابن الاثير: لما نزل قوله تعالى (وانذر عشيرتك الا قربين)[1] في اول البعثة دعا اقرباه من بني عبدالمطلب واعمامه الى مادبة اقامها لهم، وما ان فرغوا منها، ورام


[1]الشعراء: 214.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست