واخرج ابن سعد في طبقاته الكبرى عن عائشة قالت: فضلت على نساء النبي (ص) بعشر، قيل: وما هن يا ام المؤمنين؟ فعددت فضائلها ثم قالت: وكان (ص) يصلي وانا معترضة بين يديه ولم يكن يفعل ذلك باحد من نسائه غيري[1].
نستفيد من هاتين الروايتين:
اولا: ان استلقا عائشة وتمددها امام النبي (ص) وهو في حال الصلاة وغمزه اياهالم يكن على سبيل الصدفة والاتفاق، بل يظهر من قول عائشة بكونه فضيلة لها دون سائرنسائه، وان هذا العمل كانت تؤديه دائما وباستمرار، ولو كان مرة واحدة لم تكن فضيلة تفتخر بها ام المؤمنين على ضراتها.
ثانيا: ان هذا الفعل يدل على اساتها الادب تجاه النبي (ص) وعدم اكرامهاواجلالها للصلاة والعبادة ومن ناحية اخرى ترى ان هذا العمل هو تنزل وتحجيم لمقام النبوة والرسالة لان المؤمن والملتزم يانف ان يمزح ويتفكه وهو في الصلاة التي هي معراج المؤمن ومقام الابتهال الى اللّه، ويغمز زوجته وهو في حال السجود، فكيف بخاتم الانبياء (ص)؟
والجدير بالذكر ان هذه الفرية مع انحطاط مفهومها وركاكتها، فيها اساة ادب للنبي (ص) حين تعتبر احدى الفضائل التي فضلت عائشة على سائر نساء النبي (ص) وعلاقة النبي الشديدة بعائشة 2 ـ اخرج الترمذي باسناده عن عروة، عن عائشة قالت: كان رسول اللّه (ص) جالسا فسمعنا لغطا وصوت صبيان، فقام رسول اللّه (ص) فاذا حبشية تزفن والصبيان حولها فقال: يا عائشة تعالي فانظري، فجئت فوضعت لحيي على منكب رسول اللّه (ص)