responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 299

ومن ثم تقيا في محرابه، فوصل خبره هذا الى اخيه الخليفة عثمان في مركزالخلافة الاسلامية، فامر أمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب ان يجري عليه الحد، بمحضر من اخيه الخليفة عثمان.

فلما تولى سعيد بن العاص امارة الكوفة من بعده ابى سعيد ان يصعد المنبر الا ان يغسل ويطهر، لانه قد صعده الوليد الفاسق والنجس[1].

نعم، فما دام ابن الخليفة الوليد بن عثمان يروم السهرات معاقرا الشراب والطرب، او اخ الخليفة الوليد بن عقبة وواليه على الكوفة يؤم الناس في صلاة الصبح وهو سكران وان الخليفة ذاته معاوية في مركز الدولة الاسلامية ومهبط الوحي وعند المسجد النبوي يحضر مجالس السمر والطرب، ويصغي الى صوت المغني ويطرب به، ويشرب الشراب على مائدته ويدعو ضيفه الى اخذ نخب من الخمر ومادام هذا هو داب الخلفاء وبلاطهم وذويهم، حيث ياتون بالمنكرات على مراى من الناس فلا سبيل الى توجيه وتبرير هذه المخازي وتلطيف الراي العام لقبول هذه المساوئ الا لبس الفرو مقلوبا واتهام الرسول (ص) والافترا عليه بمثل ما هم يعملون حتى يتلقى الناس فعلهم بالمشروعية، واليك ـ ايها القارئ ـ بعض المفتريات على النبي (ص) لكي يبرروا معاقرتهم للخمر:

اهداء الشراب الى النبى (ص):

عند ما كنت اقوم بدراسة المفتريات التي حيكت ضد النبي (ص) تاملت في السياسة التي اتخذها الخلفا، ومن ناحية اخرى كنت افكر في السبب لتفشي الخمرومعاقرته وشربه بين الزمرة الحاكمة آنذاك، فبدرت الي فكرة لابد انهم اباحوا كل ذلك بعدان اختلقوا على رسول اللّه (ص) في هذا المجال كما هو دابهم في جعل الحديث حديثاينسبون اليه شرب الخمر!!


[1]مسند احمد بن حنبل 1: 144، انساب الاشراف للبلاذري 5: 33، مروج الذهب للمسعودي 2: 344 346، الاغاني لابي الفرج الاصفهاني 5: 126.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست