responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 240

كان يناجي ربه، ويساله (رب اشرح لي صدري ويسرلي امري)[1].

شق الصدر من منظار الحديث والتاريخ:

اذا دققنا في هذه الاشكالات المذكورة، والاسئلة المطروحة، يتضح لنابان الاعتماد على ما افادته هذه الاحاديث غير سديد، ولا يمكن ان نعتبر قص ة شق الصدر قص ة حقيقية وواقعية.

واشرنا سابقا بان هذه القصة الوهمية والخرافية، قد ذكرت في كثير من كتب العامة ومصادرهم، وتلقوها بكونها من المسلمات الضرورية.

ولعل تواتر روايتها ونقلها كان سببا في نقلها ان يتامل بعض علماء الشيعة ومحققيهم فيها، مع اعترافهم بان القصة لم تصلهم باسانيد موثوقة ومعتبرة.

قال العلامة المجلسي رحمة اللّه عليه:

اعلم ان شق بطنه (ص) في صغره ورد في روايات كثيرة مستفيضة عند العامة، كماعرفت، واما رواياتنا وان لم يرد فيها باسانيد معتبرة، لم يرد نفيه ايضا، ولا ياباه العقل ايضا، فنحن في نفيه واثباته من المتوقفين كما اعرض عنه اكثر علمائنا المتقدمين[2] وان كان يغلب على الظن وقوعه، واللّه تعالى يعلم وحججه[3].

كلمة صريحة:

لو لاحظنا الادلة الاربعة التي ذكرناها، وهكذا لو تمعنا في اعراض علمائنا المتقدمين من الولوج في هذه المسالة، لم يبق محل للتوقف او موضع للقول باحتمال


[1]طه: 25.

[2]لعل عدم تعرض المتقدمين الى البحث لا نفيا ولا اثباتا ناجم عن شذوذ الخبر وغرابته ولذلك اعرضوا عن ذكره، وثانيا لعل عدم وروده في المتون الشيعية والاحاديث المروية عن ائمة اهل البيت (ع) المعرب.

[3]بحار الانوار 16: 140.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست