responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 239

جميعها صحيحة ومقبولة؟

3 ـ التناقض بين الموضوع والعصمة:

ان قصة شق الصدر بناءاً على رواية انس بن مالك اذا قورنت وقيست بموضوع عصمة النبي (ص) تبدو ضعيفة وغير مقبولة، وخاصة تنزيهه (ص) عن الارجاس الشيطانية، وذلك لان ليس لابليس حظ في النفوذ الى قلب النبي (ص) حتى يشق صدره (ص)، ويستخرج ما كان فيه من حظ الشيطان.

4 ـ الشر ليس غدة مترشحة:

اضف الى ما مر ذكره من الموارد الثلاثة السابقة، ان الشر في ذات الانسان ليس شبيها بالغدد المترشحة في الجسم، بحيث لو استئصلت الغدة انقطعت الترشحات، وهكذا الخير والبر لم يكونا من نوع الامور المادية والظاهرة كالمواد الماكولة التي يتغذى جسم الانسان بها بواسطة الابرة، وهـكذا العلم والحكمة ليست من نوع الاجسام المادية المحسوسة التي يمكن انتقالها من انا الى انا آخر[1].

معنى انشراح الصدر:

واما شرح الصدر المذكور في قوله تعالى: (الم نشرح لك صدرك)[2] لاتمت الى شق الصدر باية صلة، وانما معناه انبساط قلب النبي وانشراحه، حتى يتمكن الرسول بواسطة هذا الانشراح ان يتحمل الشدائد، ويصبر على المصاعب والاهوال، التي سوف يلاقيها عند تبليغ رسالته، ويستعد لها.

وهذا المعنى هو نفس الانشراح الذي كان يرجوه النبي موسى (ع) من اللّه، عندما


[1]ذكر هذا الاشكال الفخر الرازي في تفسيره عند تفسير سورة الانشراح نقلا عن القاضي عبدالجبار ج32: 2 ثم اجاب عليه، وكذا اجاب عن الاشكال النيسابوري والالوسي في روح المعاني، فراجع.

[2]الانشراح: 1.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست