responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 217

العلاقة بين هذا الحديث والتوراة:

واما ارتباط هذين الحديثين بالتوراة فواضح جلي، لان قصة النبى ابراهيم (ع) حسبما جاءت في التوراة بالتفصيل لما تصل الى الحديث عن سارة والحاكم الجبار، تروي لنا اشيا تخالف النصوص الاسلامية الصحيحة تماما، مثلما وردت في رواية ابي هريرة.

فاقرا ما جاء في النص التوراتي لتزداد يقينا:

وحدث لما قرب ابرام ان يدخل مصر، انه قال لساراي امراته: اني قد علمت انك امراة حسنة المنظر، فيكون اذا رآك المصريون انهم يقولون: هذه امراته فيقتلوني ويستبقونك.

قولي: انك اختي ليكون لي خيرا بسببك، وتحيا نفسي من اجلك، فحدث لما دخل ابرام الى مصر، ان المصريين راوا المراة انها حسنة جدا، ورآها رؤسا فرعون ومدحوهالدى فرعون، فاخذت المراة الى بيت فرعون فصنع الى ابرام خيرا بسببها[1].

سقوط اعتبارية هذا الحديث:

يتضح لك ايها القارئ الكريم عدم اعتبار الحديث المذكور اكثر، اذا امعنت النظرفي النقطة التالية من الحديث:

ان ابراهيم (ع) امر زوجته سارة بان تقول: بانها اخت ابراهيم، حتى يتزوجها الملك الجبار، ويامن ابراهيم (ع) من اذاه، ويتقرب الى الحاكم زلفى وينال منه ثروة كبيرة، وفي الواقع ان ابراهيم اراد ان يصل الى منفعة خيالية، وذلك عن طريق تمهيد اسباب لتمليك الاخرين زوجته سارة الى الغير (حاشا النبى من هذا).

واما في الحديث المروي عن ابي هريرة وان لم يكن الموضوع واضحا كما وردفي التوراة ولكن لاحظ اولا: بان القول عن الزوجة بانها اخت لم يكن له سبب وعلة


[1]التوراة: سفر التكوين الاصحاح 12 بند 11 16.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست