responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 216

القرآنية، وبعد ذلك دست في اذهان بعض المسلمين وذلك لان قول ابراهيم (ع): (بل فعله كبيرهم هذا) و(اني سقيم) جاء في مقام الاحتجاج والمنازعة، والاستنكار على الوثنيين، وانها طريقة واسلوب بديع ابتدعه ابراهيم (ع) في حواره معهم، حتى ياخذ الاقرار منهم على بطلان عقيدتهم، وانحرافهم عن الحق، وهي شبيهة لقوله الاخر لما راى طلوع الشمس والقمر والكواكب فقال: (هذا ربي)، وعندما رآها تغرب، قال: (اني لا احب الافلين) ولم يصح عبادة الرب الافول هذا ويتضح لك هذا جليا عند التامل والمطالعة في صدر الاية وذيلها.

واضف على هذا، وضوح بطلان الحديث الثاني الذي يروي بان النبي ابراهيم (ع) اعترف: بان هذه المواضيع الثلاثة ذنوبا حرمته من الشفاعة، ولو سلمنا بان النبي ابراهيم (ع) قال تلك الجملات الثلاثة عند الضرورة، فان ها لا منافاة بينها وبين الشفاعة، لان واجبه آنذاك في تلك الموارد كان ذاك، بل ان هذه المواقف الثلاثة تعتبر من المحن والمصائب والاختبارات التي امتحن اللّه بها نبيه ابراهيم (ع) واجهها في سبيل اللّه واحيا اوامره وان مثل هذه المحن ليست مانعة من الشفاعة فحسب بل تزيد في درجة شفاعة الانبياء والصالحين.

ويلزم ان نسعف ما ذكرناه ببيان مطلب آخر، هو انه لو كانت جملتا (اني سقيم) و(بل فعله كبيرهم) صدرتا كذبا من ابراهيم الخليل (ع)، لابد ان تعد اكاذيب ابراهيم ستا وليس ثلاث لان ابراهيم كما نص القرآن على ذلك فانه كلما راى الشمس او القمر اوكوكبا كان يقول: (هذا ربي)[1].


[1]راجع الايات المنزلة في هذا الموضوع لتزداد علما وفهما: الانعام 75 79 (وكذلك نرى ابراهيم ملكوت السموات والارض وليكون من الموقنين فلما جن عليه اليل راى كوكباقال هذا ربى فلما افل قال لا احب الافلين فلما راى القمر بازغا قال هذا ربى فلما افل قال لئن لم يهدني ربي لا كونن من الضالين فلما راى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا اكبر فلماافلت قال يا قوم انى بري مما تشركون انى وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا وما انا من المشركين).

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست