responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 168

لصورة اللّه واثبات الوجهية للّه تعالى ورد مكررا في التوراة كما ينص عليه في القسم الاول من الاصحاح الخامس من سفر التكوين عندما خلق اللّه آدم، خلقه على صورة اللّه.

وفسر بولس هذه الجملات الواردة في التوراة وشرحها بان هذا التشابه بين الانسان والرب هو في القدسية والعدالة والسيرة، واما الصورة فالمراد منها الصورة الواقعية للانسان لا الصورة الظاهرية[1].

اقول: لو كان المقصود من التشابه الوارد في التوراة هو هذا المعنى الذي قاله بولس، كان وجيها تقريبا، وارتفعت عندئذ شبهة التجسيم والتشبيه، ولكن وللاسف ان اولئك الذين اخذوا ذلك من التوراة وادرجوه في الصحيحين، اخذتهم العصبية العميا، فسد وا جميع ابواب التاويل والتفسير وصاروا اراف من الام واحر من الجمرة، ورووا هذه الحكاية الوهمية بكيفية بحيث يصعب ويستحيل تاويلها على معنى آخر، كما تشاهده في الحديث الثاني: «اذا قاتل احدكم اخاه فليتجنب الوجه، فان اللّه خلق آدم على صورته» اذ انه يدفع ادنى احتمال لاي تاويل، ولا يبقى لك مجال في ان تعبربالوجه بمعنى السيرة لا الصورة الظاهرية والعضو الخاص في البدن كما اشار اليه بولس.

كم كان عرض آدم (ع)؟

قال العيني في شرحه على صحيح البخاري: جاء في الحديث ان طول آدم كان ستون ذراعا، ولم يبين عرضه هنا، وورد ان عرضه كان سبعة اذرع[2].

اقول: تدلنا عبارة العيني فضلا عن التشابه بين الانسان وربه الذي ورد ذكره في تلكم الاحاديث ان طول آدم كان ستين ذراعا وعرضه سبعة اذرع وهذا دليل واضح على كون هذه الاحاديث موضوعة ومختلقة، وذلك لان:


[1]قاموس الكتاب المقدس مادة آدم.

[2]عمدة القاري 22: 229.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست