responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 156

4 ـ علاوة على ما حكته لنا هذه الاحاديث من التجسيم والتشبيه فانها تذكرمسائل حول السماوات والعرش والكرسي، واستقرار العرش فوق الاوعال التي تفصل بين اظلاف كل منها وركبتها مسافة خمسمائة عام وكل هذه الاشيا تستقر كل ذلك على الما.

وهذه الامور ليست خفية على المطالع اللبيب المحقق وعليه ان يحكم على مثل هذه الاحاديث.

رأي اهل السنة في مكان اللّه.

ان نظرة سريعة وخاطفة لكتب الكلام وغيرها تعطي الانسان بصيرة اكثر على مايعتقده علماء اهل السنة وائمة مذاهبهم الاربعة الحنبلية، الحنفية، المالكية والشافعية في مسالة مكان اللّه تعالى هو ما اخذوه من الاحاديث المروية عندهم في الصحاح، بانهم يعتقدون ان اللّه استوى على العرش، وهذا الراي هو ما يعتنقه علماؤهم المعاصرون ايضا تبعا لاسلافهم.

فهذا الامام احمد بن حنبل احد المعتقدين بهذا الراي يقول بان اللّه قد استوى فوق العرش، وتراه عندما يواجه الاية الكريمة (وهو معكم اينما كنتم)[1] التي تثبت عدم اختصاص المكانية للّه عزوجل وانها من الدلائل السماعية التي تدل بوضوح على احاطته الكاملة بجميع الامكنة وعدم خلو مكان منه تعالى فقام بتاويلها بعلم اللّه وقال ان المراد هو ان اللّه يعلم جميع الاعمال ولا يخفى عليه شي وليس المراد المعية[2].

وهذا ايضا الامام ابو حنيفة هو الاخر يرى بان اللّه مستقر على العرش ويروي الذهبي في كتابه «العلو للعلي الغفار»[3] عن نوح الجامع انه قال: كنت عند ابي حنيفة اول


[1]الحديد: 4.

[2]تفسير المنار 9: 131.

[3]شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان بن قايماز الذهبي 748 هـ احد علما اهل السنة المعروفين، وله كتب عديدة في شتى العلوم منها هذا الكتاب الذي الفه لاثبات هذه العقيدة بان اللّه قد استوى على العرش، طبع هذا الكتاب سنة 1388 هـ بالقاهرة ونشرته المكتبة السلفية بالمدينة المنورة.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست