responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 144

فيهما اصرح دلالة على النفي من دلالة قوله تعالى: (وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة) على الاثبات فان استعمال النظر بمعنى الانتظار كثير في القرآن وكلام العرب، كقوله: (ما ينظرون الا صيحة واحدة)[1]، (هل ينظرون الا تاويله)[2]، (هل ينظرون الا ان ياتيهم اللّه في ظلل من الغمام والملائكة)[3]، وثبت انه استعمل بهذا المعنى[4].

فالشيخ محمد عبده حسب ما جاء في الفقرة المذكورة من كلامه انه يرجح الايات النافية للرؤية، ويميل اليها واستند في القول بضعف آيات الرؤية الى آيات اخرى واقوال المفسرين، ولكنه عندما تعترضه احاديث الرؤية لا يسعه الاغماض عنها، بل ياول الايات الى المعاني التي وردت في الاحاديث، ويقول بالحرف الواحد: ان في الاحاديث الصحيحة من التصريح في اثبات الرؤية ما لا يمكن المرا فيه[5].

وعلى هذا، فقد علمنا ان منشا الاعتقاد بالرؤية والتجسيم والتشبيه التي ناتي بذكرها هو الاحاديث المروية في كتب اهل السنة وخاصة صحاحهم الستة، التي يعتبرونها صحيحة وموثقة ولا تقبل الخدش والرد والنقد.

وهذه الاحاديث المروية عندهم هي التي دفعتهم الى الاعتقاد في التوحيد بمالا يوافق القرآن الكريم.

وملخص القول اذا وضع المعمار حجر الاساس مائلا ومعوجا فان الاعوجاج والانحراف يظل باقيا مادام البنا باقيا.

رؤية اللّه في المنام!

لقد اطلع القارئ المنصف على ما ذكرناه من عقيدة ارباب الصحيحين واتباعهما


[1]يس: 49.

[2]الاعراف: 53.

[3]البقرة: 158.

[4]تفسير المنار 9: 134.

[5]تفسير المنار 9: 144.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست