responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 92

و الدليل على أن مفاد الحروف هو الربط أمران:

أحدهما: ان معنى الحرف لا يظهر إذا فصل الحرف عن الكلام، و ليس ذلك إلّا لأنّ مدلوله هو الربط بين معنيين، فحيث لا توجد معان أخرى ناتجة من الحروف فلا مجال إلّا لافتراض الربط (1).

و الآخر (2): لا شك في أن مدلول الكلام مترابط الأجزاء، و لا شك في أن هذا المدلول المترابط يشتمل على ربط و معان مرتبطة، و لا يمكن أن يحصل هذا الربط ما لم يكن هناك دالّ عليه و إلّا أتت المعاني إلى الذهن متناثرة و غير مترابطة. و ليس الاسم هو الدالّ على هذا الربط و إلّا لما فهمنا معناه إلّا ضمن الكلام لأن الربط لا يفهم إلّا في إطار المعاني المترابطة فيتعين أن يكون الدالّ على الربط هو الحرف.

و تختلف الحروف باختلاف أنحاء الربط التي تدل عليها (3).

و لمّا كان كل ربط يعني نسبة بين طرفين صحّ أن يقال إن المعاني الحرفية معان ربطية (أي نسبية) و إن المعاني الاسمية معان استقلالية، و كل ما يدل على معنى ربطي نسبي نعبّر عنه أصوليا


(1) و إلّا فما دورها في الجملة!

(2) يريد أن يقول هنا: لو لم يكن الربط آتيا من الحرف- و ليست الأسماء رابطة حتما- فكيف ترابطت معاني الجملة؟

(3) أي إن أردنا إفادة نسبة الابتداء استعملنا حرف «من» و إن أردنا إفادة نسبة الانتهاء استعملنا حرف «إلى» و هكذا ...

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست