responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 55

الخامس، إذ كتب في الذريعة يذم الاجتهاد و يقول: «إنّ الاجتهاد باطل، و ان الامامية لا يجوز عندهم العمل بالظن و لا الرأي و لا الاجتهاد»، و كتب في كتابه الفقهي «الانتصار»- معرّضا بابن الجنيد- قائلا: «إنما عوّل ابن الجنيد في هذه المسألة على ضرب من الرأي و الاجتهاد، و خطؤه ظاهر»، و قال في مسألة مسح الرجلين في فصل الطهارة من كتاب الانتصار: «إنّا لا نرى الاجتهاد و لا نقول به».

و استمرّ هذا الاصطلاح في كلمة الاجتهاد بعد ذلك أيضا فالشيخ الطوسي الذي توفي في أواسط القرن الخامس يكتب في كتابه العدّة: «أمّا القياس و الاجتهاد فعندنا أنهما ليسا بدليلين، بل محظور في الشريعة استعمالهما».

و في أواخر القرن السادس يستعرض ابن ادريس في مسألة تعارض البينتين من كتابه السرائر عددا من المرجّحات لاحدى البينتين على الأخرى ثم يعقّب ذلك بقوله: «و لا ترجيح بغير ذلك عند أصحابنا، و القياس و الاستحسان و الاجتهاد باطل عندنا».

و هكذا تدل هذه النصوص بتعاقبها التاريخي المتتابع على أن كلمة الاجتهاد كانت تعبيرا عن ذلك المبدأ الفقهي المتقدم إلى أوائل القرن السابع، و على هذا الأساس اكتسبت الكلمة لونا مقيتا (1) و طابعا من الكراهية و الاشمئزاز في الذهنية الفقهية الامامية نتيجة لمعارضة ذلك المبدأ و الايمان ببطلانه.


(1) أي مبغوضا.

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست