الكر؟ و كيف نستنبط الحكم باستحباب صلاة العيد أو وجوبها؟
و ذلك بوضع المناهج العامة و تحديد العناصر المشتركة لعملية الاستنباط.
و على هذا الأساس يصح أن يطلق على علم الأصول اسم منطق علم الفقه لأنه بالنسبة إليه بمثابة المنطق بالنسبة إلى الفكر البشري بصورة عامّة.
أهمية علم الأصول في عملية الاستنباط:
و لسنا بعد ذلك بحاجة إلى التأكيد على أهمية علم الأصول و خطورة دوره في عالم الاستنباط، لأنه ما دام يقدّم لعملية الاستنباط عناصرها المشتركة و يضع لها نظامها العام فهو عصب الحياة فيها، و بدون علم الأصول يواجه الشخص في الفقه ركاما متناثرا من النصوص و الأدلّة دون أن يستطيع استخدامها و الاستفادة منها في الاستنباط، كانسان يواجه أدوات النجارة و يعطى منشارا و فأسا و ما إليها من أدوات دون أن يملك أفكارا عامة عن عملية النجارة و طريقة استخدام تلك الأدوات. و كما أن العناصر المشتركة ضرورية لعملية الاستنباط فكذلك العناصر الخاصة التي تختلف من مسألة إلى أخرى كمفردات الآيات و الروايات المتناثرة فانها الجزء الضروري الآخر فيها، فلا يكفي مجرّد الاطلاع على العناصر المشتركة التي يمثلها علم الأصول. و من يحاول الاستنباط على أساس الاطلاع الأصولي