responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 123

يمكن تعيين المراد من اللفظ على أساس تلك القاعدة، إذ لا يوجد معنى أقرب إلى اللفظ من ناحية لغوية لتطبق القاعدة عليه، و يكون الدليل في هذه الحالة مجملا.

و الثالثة: أن يكون للفظ معان متعددة في اللغة و أحدها أقرب إلى اللفظ لغويا من سائر معانيه. و مثاله كلمة «البحر» التي لها معنى حقيقي قريب و هو «البحر من الماء» و معنى مجازي بعيد و هو «البحر من العلم»، فإذا قال الآمر: «اذهب إلى البحر في كل يوم» و أردنا أن نعلم ما ذا أراد المتكلم بكلمة البحر من هذين المعنيين، يجب علينا أن ندرس السياق الذي جاءت فيه كلمة البحر، و نريد بالسياق كل ما يكشفه اللفظ- الذي نريد فهمه- من دوالّ أخرى، سواء كانت لفظية كالكلمات التي تشكّل مع اللفظ- الذي نريد فهمه- كلاما واحدا مترابطا، أو حالية كالظروف و الملابسات التي تحيط بالكلام و تكون ذات دلالة في الموضوع.

فإن لم نجد في سائر الكلمات التي وردت في السياق ما يدلّ على خلاف المعنى الظاهر من كلمة البحر كان لزاما علينا أن نفسّر كلمة البحر على أساس المعنى اللغوي الأقرب، تطبيقا للقاعدة العامّة القائلة بحجّية الظهور.

و قد نجد في سائر أجزاء الكلام ما لا يتفق مع ظهور كلمة البحر (1)، و مثاله أن يقول الآمر: «اذهب إلى البحر في كل يوم‌


(1) يريد أن يقول هنا: انه أحيانا قد يكون الكلام ظاهرا في معنى و لكن إذا جاءت-

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست