أداة الشرط (1) مثالها «إذا» في قولنا «إذا زالت الشمس فصلّ» و «إذا أحرمت للحج فلا تتطيّب». و تسمّى الجملة التي تدخل عليها أداة الشرط جملة شرطية، و هي تختلف في وظيفتها اللغوية عن غيرها من الجمل التي لا توجد فيها أداة شرط، فإن سائر الجمل تقوم بربط كلمة بأخرى، نظير ربط الخبر بالمبتدإ في القضية الحملية.
و أمّا الجملة الشرطية فهي تربط بين جملتين و هما جملة الشرط و جملة الجزاء، و كل من هاتين الجملتين تتحوّل بسبب هذا الربط الشرطي من جملة تامّة إلى جملة ناقصة و تكون الجملة التامّة هي الجملة الشرطية بكاملها.
(1) خلاصة البحث: إن للجملة الشرطية مفهوما- أي مدلولا سلبيا-، فقولنا «إذا أحرمت للحج فلا تتطيب» مفهومه «إن لم تحرم للحج فلا يحرم عليك التطيب بأي عنوان كان»، أي أن علّة الحكم (و هو حرمة التطيّب) محصورة بالاحرام، و كذلك للجملة الغائية مفهوم، فقولنا «صم حتى تغيب الشمس» مفهومه «لا يجب الصيام بعد غياب الشمس مهما حصل»، و أمّا الجملة الوصفية- كقولنا أكرم الفقير العادل- فليس لها مفهوم بالتقريب الآتي.