نام کتاب : الدرر النجفية من الملتقطات اليوسفية نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 1 صفحه : 401
ابن حمامة قال: طلع علينا النبي 6 ذات يوم و وجهه مشرق كدائرة القمر، فقام عبد الرحمن بن عوف فقال: يا رسول اللّه 6، ما هذا النور؟ فقال: «بشارة أتتني من ربي في أخي و ابن عمي و ابنتي، و إن اللّه تعالى زوّج عليا من فاطمة و أمر رضوان خازن الجنان فهزّ شجرة طوبى فحملت رقاقا- يعني صكاكا- بعدد محبي أهل بيتي، و أنشأ [1] تحتها ملائكة من نور، و دفع إلى كل ملك صكّا، فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق، فلا تلقى محبا لنا أهل البيت إلّا رفعت إليه صكا فيه فكاكه من النار، فأخي و ابن عمي و ابنتي بهم فكاك رقاب رجال و نساء من أمّتي من النار» [2].
إلى غير ذلك من الأخبار التي يطول بنقلها الكلام. و قد أتينا على كثير منها في مقدمة كتابنا (سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد)، وفق اللّه تعالى لإتمامه.
قال الفاضل الشيخ إبراهيم بن سليمان الخطي أصلا، الحلّي منشأ و مسكنا في كتاب (الفرقة الناجية) بعد نقل كلام المحقق الدواني ما صورته: (أقول: كلامه هذا بأجمعه ليس شيء منه بصحيح و لا تام؛ لأنه فسره بكونهم في النار من حيث الاعتقاد، و غرضه من ذلك أن المراد: العذاب عليه بها في الجملة لا الخلود؛ معللا بأنه خلاف الاجماع؛ لأن المؤمنين لا يخلدون. و فيه نظر؛ لأن كون ذلك من حيث الاعتقاد غير مسلم لجواز أن يكون منه و من العمل معا، قال اللّه تعالى: