قد استفاض في الأخبار عن الأئمَّة الأطهار- (صلوات اللّه عليهم)- ذم العجب و أنه مهلك، كما ورد في جملة منها: «ثلاث مهلكات: شح مطاع، و هوى متّبع، و إعجاب المرء بنفسه» [1].
و العجب [ممّا] [2] ما ذكره بعض المحققين [من أنه] عبارة عن (استعظام العمل الصالح و استكثاره و الابتهاج به و الإدلال به، و أن يرى نفسه خارجا عن حد التقصير) [3].
و قيل: إنه عبارة عن (هيئة نفسانية تنشأ من تصور الكمال في النفس و الفرح به و الركون إليه، من حيث إنه قائم به و صفة له مع الغفلة عن قياس النفس إلى الغير بكونها أفضل منه.
و بهذا القيد ينفصل عن الكبر؛ إذ لا بد في الكبر أن يرى الإنسان لنفسه مرتبة و لغيره مرتبة، ثم زيادة مرتبته على مرتبة الغير. و هذا التعريف أعم من
[1] المحاسن 1: 62/ 3، وسائل الشيعة 1: 102، أبواب مقدّمة العبادات، ب 23، ح 12.