6- و قال الشيخ عبد الحسين الأميني النجفي: (فقيه الطائفة و محدّثها الكبير الشيخ يوسف بن أحمد، و كتابه (الحدائق) الدائر السائر بين الفقهاء ينم عن غزارة علم مؤلّفه و تضلعه في العلوم، و تبحّره في الفقه و الحديث، كما يشف كتابه (لؤلؤة البحرين) عن سعة اطّلاعه على أحوال الرجال و طرق إجازات المشايخ) [3].
7- قال السيد محسن الأمين: (من أفاضل علمائنا المتأخّرين، جيّد الذهن، معتدل السليقة، بارع في الفقه و الحديث) [4].
كراماته
نقل صاحب (الأنوار) عن أحد العلماء، عمّن حدّثه عن السيد مهدي بحر العلوم أنه أمر بوضع مجلس فاتحة عصر يوم الجمعة- أي في اليوم الذي سبق وفاة الشيخ ;- و لما سئل عن السبب قال: (نمت نومة القيلولة، فرأيت في المنام كأني في جنان الدنيا (وادي السلام)، و إذا بأرواح المؤمنين، و لا سيّما العلماء العاملين كالشيخ الكليني و الصدوق و المفيد و المرتضى و غيرهم كلهم جلوس حلقا يتحدّثون كما وردت به الأخبار [5]، ثم أقبل الشيخ يوسف فلما رأوه فرحوا به و رحّبوا به و استبشروا بقدومه، و لما سألتهم عن السبب في زيادة إقبالهم عليه قالوا: إنه قادم علينا الآن. و لا شك مع هذه الرؤيا في وفاته). فكان الأمر كما قال ;[6].