responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية في الإسلام نویسنده : الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 84

و عند ما يقوى فرد و يتحكم و تشتد سلطته، و يمسك بأزمّة الحكم في بلد من البلاد، و يعمل حسب مصلحته و رغبته الشخصية يسمى ديكتاتورا، و تسمى حكومته «ديكتاتورية» أيضا، و يقابل هذا النمط، «الحكومة الديمقراطية» التي لا يكون للفرد فيها مثل هذا السلطان المطلق.

و يعمد الديكتاتور- غالبا- إلى ضم الجيش إلى جانبه. فإنّه إذا لم يفعل ذلك أفلت منه زمام الحكم.

و يخاف الناس في البلاد الرازحة تحت مثل هذه الديكتاتورية من الديكتاتور أشد الخوف، و يخشونه أشد الخشية لبطشه و عنفه، و يكرهونه في نفس الوقت أشد الكراهية [1]. و لذلك فإن هذا النمط من الحكومة مرفوض.

ب- حكومة الأقلية:

و تعني أن يكون زمام الحكم على الشعب بيد جماعة خاصة منه مثل:

أ- النبلاء الذين يسيطرون على الحكم على أساس التفوق الاقتصادي أو السياسي أو العسكري أو المكانة الاجتماعية (الارستقراطية).

ب- الأقوياء الذين يفرضون سلطانهم و إرادتهم على المجتمع.

ج- الحكومة الملكية الوراثية.

د- حكومة الأغنياء و الأثرياء.

ه‌- و من ثمّ كل جماعة تدّعي لنفسها نوعا من الامتيازات.

و هذا النوع من الحكومات مرفوض أيضا، لأنه يقوم على أساس طبقي، و لا يكون للناس أية مشاركة فيه، و لهذا يورث الكراهية و النقمة لدى الشعب.


[1] و قد تمثلت هذه الديكتاتورية في أشهر من عرف بها مؤخرا مثل هتلر، مصطفى كمال، موسوليني، استالين، و الشاه و صدام.

نام کتاب : الحاكمية في الإسلام نویسنده : الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست