كلمة المؤلف
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه خالق الاكوان بقدرته، و هادي الأشياء إلى كمالها بولايته رَبُّنَا الَّذِي أَعْطىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدىٰ [1] باعث الأنبياء و الرسل هادين للبشر إلى شريعته، و منجيهم من حكومة الطواغيت إلى حكومة اللّه بلطفه، فأكمل بذلك هدايته التكوينيّة بهدايته التشريعية برحمته، قال تعالى: إِنّٰا كُنّٰا مُرْسِلِينَ* رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [2] و قال- تعالى-: وَ لَقَدْ بَعَثْنٰا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللّٰهَ وَ اجْتَنِبُوا الطّٰاغُوتَ ... [3].
[1] سورة طه: 50.
[2] سورة الدخان: 5.
[3] سورة النحل: 36.